كيف يتشكل مفهوم الزمن عند الأطفال؟
تتكون المفاهيم من خلال التعامل مع المثيرات والخبرات التي يمر بها الفرد. وتتشكل المفاهيم لدى الأطفال بنفس الطريقة حيث تتكون الصور الذهنية عن المواقف والخبرات والأشياء التي يتعامل معها الطفل وذلك بناء على إدراكه للصفات المشتركة بينها فتتخذ اسما ورمزا خاصا يفيد في الدلالة على المفهوم. ويؤكد علماء النفس أن المفاهيم عامة لا تنشأ دفعة واحدة بوضوح بل تنمو وتتطور مع الوقت وكلما ازدادت خبرة الفرد عن المفهوم تتغير صورته لديه وتصبح أكثر عمومية تجريدا.
كما أن المفاهيم المادية الحسية (مثل كتاب، حيوان، باب) تنمو أسرع من المفاهيم المجردة (حرية، عدالة، قيم)، وذلك لأن الأولى تتشكل بالخبرات الحسية المباشرة، في حين تعتمد الثانية على الخبرات البديلة والأمثلة الرمزية التي تتطلب تفكيرا مجردا لا يتكون إلا في مراحل لا حقة من النمو. وقد ذكر بياجيه أن نمو المفاهيم عموما تمر بالمراحل التالية: مرحلة ما قبل العمليات (من السنة الأولى حتى السابعة)، ثم مرحلة العمليات الحسية (من السابعة حتى الحادية عشرة)، ثم مرحلة العمليات الشكلية (من الحادية عشرة وما بعدها).
يعتبر مفهوم الزمن من أكثر تلك المفاهيم صعوبة وبطئا في النمو، وقد ثبت أن "إدراك الوقت من المسائل الصعبة عند الطفل". وقد أشار (بورتن وايدج) إلى أن مفاهيم الزمن والحقبة والتعاقب تنمو ببطء في ذهن الأطفال.
إن مفهوم الزمن من أكثر المفاهيم صعوبة لأنه أكثر تجريدا بسبب نقص الدلالات الواضحة لبنائه والحكم عليه. وتعتبر ظاهرة البطء في مفهوم الزمن وغيره من المفاهيم المجردة (كمفهوم الفراغ مثلا) ناتجة عن حاجتها إلى قدرة عالية على الاستدلال وعلى نمو بعض المفاهيم الأخرى وخاصة مفهوم العدد والدرجة والكم والثبات، والطفل لا يستطيع إدراك معنى الشهر إلا إذا تكونت عنده الفكرة الصحيحة عن العدد (30) والفكرة الصحيحة عن الأسبوع، ولذلك تحتاج هذه المفاهيم إضافة إلى النمو في العمر، النمو في الخبرات التي يستمدها من حياته الخاصة في البيت والمدرسة.
تبدو أهمية الزمن بالنسبة للطفل من خلال تقرير الأنشطة اليومية التي عليه القيام بها "البرنامج التلفزيوني الذي أحبه يظهر بعد تناول الغداء مثلا" و"يجب غسل الأيدي قبل الطعام وبعده" و"سنغادر المنزل بعد عشر دقائق أو بعد الانتهاء من العمل الفلاني". إن إدراك الزمن ينشأ عند الأطفال بصورة متعاقبة وبارتباطات متسلسلة الواحدة بالأخرى كما يقرر (بياجيه).
ويدرك الطفل في سنته الثالثة مدلول اليوم والأمس والغد كما يوضحه بعض علماء النفس في حين يؤكد بعضهم الآخر أنه يتأخر حتى الخامسة والسادسة. وفي السنة الرابعة يعرف الطفل الصباح والظهر والمساء كما المدلول الزمني لعبارة الأسبوع الماضي والأسبوع المقبل، أو العيد القادم وتاريخ الميلاد الماضي. ويستطيع طفل الحضانة إدراك التسلسل الزمني للأفكار والأعمال المتعاقبة، فإذا سألته عما فعله في بيت عمته حين زارها؟ قال: ذهبت وسلمت على عمتي، ثم لعبت، ثم أكلت وشربت، وفي الليل عدت إلى غرفتي لأنام.
أما في سن السادسة والسابعة من العمر فيدرك الطفل الفروق القائمة بين الأشخاص في السن كما يربط مفهوم الأعمال بالقامة. ولكن سن السابعة والثامنة تشكل نقطة التحول الهامة في استيعاب الطفل للزمن المباشر "إن الطفل ذا النمو الطبيعي السوي يمكنه في سن السابعة والثامنة أن يتقبل اقسام الزمن أو الأحداث المتعارف عليها باستخدامه بداية ونهاية الزمن أو التاريخ، كما أنه يدرك الفترات القصيرة".
بالنسبة إلى مفهوم الزمن التاريخي فيبدو أنه يتأخر حتى سن الحادية عشرة حيث يتمكن الطفل من استيعاب التعاقب التاريخي والحوليات التاريخية. كما أن الأكثرية من الأطفال لن يدركوا الفكرة المجردة لمفهوم الماضي التاريخي حتى يبلغوا سن الحادية عشرة والثالثة عشرة، إلا أن فهم الفترات التاريخية والقدرة على تقديرها صعبة بالنسبة للطفل وتأتي هذه القدرة متأخرة عن فهم معنى الزمن باتصاله بالأنشطة المختلفة، وتكون مفاهيم الأزمنة الماضية مشوشة عند الطفل حتى يمضي فترة طويلة من الزمن في المدرسة.
لقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الفهم بالكامل لمفاهيم الزمان والتاريخي لا يتوصل إليها الأفراد إلا حين يبلغون السادسة عشرة من العمر، ويشدد بوث على أن الفكر الاستدلالي هو جزء أساسي من التفكير التاريخي يمكن اكتسابه في المستوى المجرد بعمر السادسة عشرة.
لقد قسم بعض العماء الدراسات المتعلقة بمفهوم الزمن إلى اتجاهين:
الأول، ركز على الكيفية التي يستوعب فيها الأطفال المدى الزمني أو سرعة الزمن ، وذلك بالاعتماد على دراسات جان بياجيه المتعلقة بمفهوم الأطفال للزمن وسيكولوجية تطور الزمن.
الثاني، ركز على تطورمفاهيم الساعة والزمن التارخي عند الأطفال. إن اكتساب مفهوم الزمن صعب، وتعلمه أصعب من تعلم المفاهيم الأخرى فنموه أبطأ، كما يتطلب اكتسابه مستوى عاليا من النضج والنمو المعرفي والعقلي.
تتكون المفاهيم من خلال التعامل مع المثيرات والخبرات التي يمر بها الفرد. وتتشكل المفاهيم لدى الأطفال بنفس الطريقة حيث تتكون الصور الذهنية عن المواقف والخبرات والأشياء التي يتعامل معها الطفل وذلك بناء على إدراكه للصفات المشتركة بينها فتتخذ اسما ورمزا خاصا يفيد في الدلالة على المفهوم. ويؤكد علماء النفس أن المفاهيم عامة لا تنشأ دفعة واحدة بوضوح بل تنمو وتتطور مع الوقت وكلما ازدادت خبرة الفرد عن المفهوم تتغير صورته لديه وتصبح أكثر عمومية تجريدا.
كما أن المفاهيم المادية الحسية (مثل كتاب، حيوان، باب) تنمو أسرع من المفاهيم المجردة (حرية، عدالة، قيم)، وذلك لأن الأولى تتشكل بالخبرات الحسية المباشرة، في حين تعتمد الثانية على الخبرات البديلة والأمثلة الرمزية التي تتطلب تفكيرا مجردا لا يتكون إلا في مراحل لا حقة من النمو. وقد ذكر بياجيه أن نمو المفاهيم عموما تمر بالمراحل التالية: مرحلة ما قبل العمليات (من السنة الأولى حتى السابعة)، ثم مرحلة العمليات الحسية (من السابعة حتى الحادية عشرة)، ثم مرحلة العمليات الشكلية (من الحادية عشرة وما بعدها).
يعتبر مفهوم الزمن من أكثر تلك المفاهيم صعوبة وبطئا في النمو، وقد ثبت أن "إدراك الوقت من المسائل الصعبة عند الطفل". وقد أشار (بورتن وايدج) إلى أن مفاهيم الزمن والحقبة والتعاقب تنمو ببطء في ذهن الأطفال.
إن مفهوم الزمن من أكثر المفاهيم صعوبة لأنه أكثر تجريدا بسبب نقص الدلالات الواضحة لبنائه والحكم عليه. وتعتبر ظاهرة البطء في مفهوم الزمن وغيره من المفاهيم المجردة (كمفهوم الفراغ مثلا) ناتجة عن حاجتها إلى قدرة عالية على الاستدلال وعلى نمو بعض المفاهيم الأخرى وخاصة مفهوم العدد والدرجة والكم والثبات، والطفل لا يستطيع إدراك معنى الشهر إلا إذا تكونت عنده الفكرة الصحيحة عن العدد (30) والفكرة الصحيحة عن الأسبوع، ولذلك تحتاج هذه المفاهيم إضافة إلى النمو في العمر، النمو في الخبرات التي يستمدها من حياته الخاصة في البيت والمدرسة.
تبدو أهمية الزمن بالنسبة للطفل من خلال تقرير الأنشطة اليومية التي عليه القيام بها "البرنامج التلفزيوني الذي أحبه يظهر بعد تناول الغداء مثلا" و"يجب غسل الأيدي قبل الطعام وبعده" و"سنغادر المنزل بعد عشر دقائق أو بعد الانتهاء من العمل الفلاني". إن إدراك الزمن ينشأ عند الأطفال بصورة متعاقبة وبارتباطات متسلسلة الواحدة بالأخرى كما يقرر (بياجيه).
ويدرك الطفل في سنته الثالثة مدلول اليوم والأمس والغد كما يوضحه بعض علماء النفس في حين يؤكد بعضهم الآخر أنه يتأخر حتى الخامسة والسادسة. وفي السنة الرابعة يعرف الطفل الصباح والظهر والمساء كما المدلول الزمني لعبارة الأسبوع الماضي والأسبوع المقبل، أو العيد القادم وتاريخ الميلاد الماضي. ويستطيع طفل الحضانة إدراك التسلسل الزمني للأفكار والأعمال المتعاقبة، فإذا سألته عما فعله في بيت عمته حين زارها؟ قال: ذهبت وسلمت على عمتي، ثم لعبت، ثم أكلت وشربت، وفي الليل عدت إلى غرفتي لأنام.
أما في سن السادسة والسابعة من العمر فيدرك الطفل الفروق القائمة بين الأشخاص في السن كما يربط مفهوم الأعمال بالقامة. ولكن سن السابعة والثامنة تشكل نقطة التحول الهامة في استيعاب الطفل للزمن المباشر "إن الطفل ذا النمو الطبيعي السوي يمكنه في سن السابعة والثامنة أن يتقبل اقسام الزمن أو الأحداث المتعارف عليها باستخدامه بداية ونهاية الزمن أو التاريخ، كما أنه يدرك الفترات القصيرة".
بالنسبة إلى مفهوم الزمن التاريخي فيبدو أنه يتأخر حتى سن الحادية عشرة حيث يتمكن الطفل من استيعاب التعاقب التاريخي والحوليات التاريخية. كما أن الأكثرية من الأطفال لن يدركوا الفكرة المجردة لمفهوم الماضي التاريخي حتى يبلغوا سن الحادية عشرة والثالثة عشرة، إلا أن فهم الفترات التاريخية والقدرة على تقديرها صعبة بالنسبة للطفل وتأتي هذه القدرة متأخرة عن فهم معنى الزمن باتصاله بالأنشطة المختلفة، وتكون مفاهيم الأزمنة الماضية مشوشة عند الطفل حتى يمضي فترة طويلة من الزمن في المدرسة.
لقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الفهم بالكامل لمفاهيم الزمان والتاريخي لا يتوصل إليها الأفراد إلا حين يبلغون السادسة عشرة من العمر، ويشدد بوث على أن الفكر الاستدلالي هو جزء أساسي من التفكير التاريخي يمكن اكتسابه في المستوى المجرد بعمر السادسة عشرة.
لقد قسم بعض العماء الدراسات المتعلقة بمفهوم الزمن إلى اتجاهين:
الأول، ركز على الكيفية التي يستوعب فيها الأطفال المدى الزمني أو سرعة الزمن ، وذلك بالاعتماد على دراسات جان بياجيه المتعلقة بمفهوم الأطفال للزمن وسيكولوجية تطور الزمن.
الثاني، ركز على تطورمفاهيم الساعة والزمن التارخي عند الأطفال. إن اكتساب مفهوم الزمن صعب، وتعلمه أصعب من تعلم المفاهيم الأخرى فنموه أبطأ، كما يتطلب اكتسابه مستوى عاليا من النضج والنمو المعرفي والعقلي.
الأربعاء أغسطس 05, 2009 6:36 am من طرف diana87
» صور حصريـــــــــــــــــــــــــــــا Kenan İmirzalıoğlu من فيلم جديد 2009
الأربعاء أغسطس 05, 2009 6:23 am من طرف diana87
» صور سنغول اودن بطلة مسلسل نور من كواليس المسلسل الخليجي بيني وبينك
الخميس يوليو 09, 2009 1:22 pm من طرف ويبقى الحب
» تساعية قلب يسوع الاقدس لنيل النعم التي نحتاج
الثلاثاء يونيو 30, 2009 5:00 pm من طرف ويبقى الحب
» قلب يسوع الاقدس
الثلاثاء يونيو 30, 2009 4:23 pm من طرف ويبقى الحب
» نور &لميس في مسلسل بيني وبينك خليجي صور من كواليس المسلسل
الثلاثاء يونيو 30, 2009 12:17 pm من طرف ويبقى الحب
» من هو يسوع المسيح
الأحد يونيو 21, 2009 1:53 pm من طرف ويبقى الحب
» لماذا لا يؤمن بعض الناس بالرب يسوع المسيح وتعاليمه؟
الأحد يونيو 21, 2009 1:45 pm من طرف ويبقى الحب
» يسوع يتكلم ويعلم الناس بالامثال
الأحد يونيو 21, 2009 12:56 pm من طرف ويبقى الحب